هوية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     ركن التراث غير العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> مخطوطات منوعة (5)
---> مواضيع متفرقة (2)

 

     ركن المبادلة أو الشراء :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     شخصيات عاملية (تراجم) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     مذّخراتنا (1) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     شخصية وأثر :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     مذخراتنا(2) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     تراث العامليين في إيران :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     الديوان :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     المكتبات العاملية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     تاريخ لبنان :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> التاريخ الجغرافي للبنان (1)
---> التاريخ السياسي للبنان (2)
---> تاریخ لبنان العام (2)

 

     القرى العاملية وأعيانها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     سوق المعادن والحلل :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     الصور :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> صور الشعراء (1)
---> صور العلماء (10)

 

     روابط :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     عاشوراء في التراث العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> مخطوطات حسينية (10)

 
 
 

     خدمات :

---> الصفحة الرئيسية
---> أرشيف المواضيع
---> إجعل الموقع رئيسية المتصفح
---> أضف الموقع للمفضلة
---> إتصل بنا

 

 

 الشيخ علي السبيتي العاملي الكفراوي 

 

  • القسم الرئيسي : شخصيات عاملية (تراجم) .

        • القسم الفرعي : العامليون في كتاب أعيان الشيعة .

              • الموضوع : الشيخ علي السبيتي العاملي الكفراوي .

                                                     بسم الله الرحمن الرحيم

ترجمة منقولة من كتاب أعيان الشيعة ج8 ص304- 307 .
            الشيخ علي السبيتي ابن الشيخ محمد بن احمد بن إبراهيم بن علي بن يوسف العاملي الكفراوي. السبيتي‏
مر بيانه في أخيه الشيخ حسن، والكفراوي نسبة إلى كفرى بفتح الكاف وسكون الفاء بعدها راء مهملة مقصورة أو راء وهاء،
من قرى جبل عامل وعمل صور . ولد في كفرى في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة 1236 وتوفي بها ليلة الجمعة
مستهل رجب سنة 1303.
عالم فاضل ثقة ثبت صالح زاهد نحوي بياني لغوي شاعر كاتب مؤرخ، مصارح بالحق غير مداهن . رأيناه فشاهدنا فيه الزهد
والتقوى والصلاح والمجاهرة بالحق، وكان حسن النادرة ظريف المعاشرة، قرأ على علماء جبل عامل وكان مشهورا بعلم اللغة
والبيان والنحو والتاريخ .
ذكره صاحب جواهر الحكم فقال : كان شيخاً ورعاً تقياً باراً صدوقا .
يحب الخير ويفعله، يبذل المعروف بفقه وسكينة ووقار ورشد وإصلاح، مهاباً جليلا، من الذين إذا مروا باللغو مروا كراما.
وقال: قرأ في أول أمره على الشيخ التقي الشيخ حسن آل مروة, ثم انتقل إلى النميرية إلى عند البحر الزخار السيد علي آل إبراهيم,
فاخذ عن السيد واستفاد منه فائدة تامة يحسن السكوت عليها حتى اشتهر وامتاز على اقرانه بعلمي المعاني والبيان، ولما شغل السيد
بعض عوارض عن ملازمة التدريس تفرقت التلامذة وارتحل مع الشيخ حسن وخاله الشيخ محمد علي آل عز الدين إلى جبع عند
الشيخ الأعظم عبد الله آل نعمة واستقام مدة استفاد فيها وأفاد خصوصا في البيان والبديع، اما التاريخ والإنشاء فله فيهما الباع الأطول
وكذلك في معرفة العقائد والأديان والآداب وتواريخ العرب وأنسابهم وأحوالهم في الجاهلية والإسلام .
ولما توجه أخوه الشيخ حسن إلى العراق اشتغل عن البحث والتدريس وأخذته أمراء عاملة لجهتها, وكان عند الدوحة الوائلية ملهج
لسانها وإنسان عين زمانها محتاجة إلى إنشائه وقلمه، وأخيرا تعرفته الحكومة الصورية والتمسته أن يكون شيخا للمدرسة الرشدية
بمعاش معلوم فحضر وباشر وبقي أربع سنوات, اه.
له من المؤلفات :
الجوهر المجرّد في شرح قصيدة علي بك الأسعد يحتوي على كثير من تاريخ جبل عامل, وترجمة جملة من علمائه المتأخرين سمعنا
به ولم نره بعد الطلب الحثيث, وسيكون نصيب الارضة أو الفار أو مياه السقف كما هو الشأن في كثير من نفائس كتب جبل عامل .
وكتاب شرح ميمية أبي فراس
ورسالة في رد فتوى الشيخ نوح الذي حلل فيها دماء الشيعة وأموالهم
وكتاب الكنوز في النحو لم يتم
واليواقيت في البيان
وكتاب الرد على البطريرك مكسيموس
ورسالة في الرد على رسالة أبي حيان التوحيدي التي رواها أبو حامد أحمد بن بشر المروزي عنه كما نقله ابن أبي الحديد في شرح
النهج، فرغ منها سنة 1273 بقرية كفرى،
ورسالة في فضل أمير المؤمنين (ع) . إلى غير ذلك من الرسائل .
قال صاحب جواهر الحكم : والجميع نسجت العناكب عليها بيوتها .
ومن أخباره أنه حضر إلى دمشق في أيام مفتيها الشهير محمود أفندي حمزة وكلفه بحاجة له عن الحكام، فعرض عليه تفسيره للقرآن
الكريم بالمهمل فتأمل فيه وقال له خبيص الملوك مأكول فاغتاظ المفتي من ذلك ولم يقض له حاجته وجبهه، و لما نقل لي ذلك قلت له
ما الذي دعاك إلى هذا فقال : جواب في محله وكلمة حق لا أتركها ولو أدت إلى ما أدت .
شعره‏
قال يرثي أختاً له تسمى فاطمة توفيت في طريق مكة المكرمة :
             يا رائحين سقتهم كل صادرة             مزناً تخال على حافتها زبدا
             حيث الملبين شعث ضج هاتفهم             لبيك لبيك داعينا وما وعدا
             لي فيكم من بنات الصون واحدة            لا تعرف الإثم إذ سوق التقى كسدا
             يا ترب كم أحرزت بوغاك جوهرة         أعيى النقود لها نقدا إذا نقدا
وقال من قصيدة أرسلها إلى علي بك الأسعد إلى بيروت سنة 1274هـ, وهي منقولة عن شرح ميمية الفرزدق للمترجم :
             فكم راح يشدو في علاك مملّك         يخط على وجه الثرى فاضل البرد
             يغني بإرفاد يضيق ببعضه              فضا الغور أو سهل البراري إلى نجد
             حشدت عليه بالعطايا زواخر           بها غرق السامي فعاق عن المدّ
             فملك بني قيس بن موسى تركته        يماني ينسى يوم راهط للوفد
             على انه الملك الذي ضيق الفضا       عطاءً وغطى البر في البزل الجرد
             فتى أوقد الغورين ناراً وماءه           دماءً وقد كانت زلالاً لذي الورد
             وذي جفنة ذم ابن جدعان جوده        لديها فضاقت عند معتبك الزبد
             كذا تغلب متت إليك قرابة               وأين يمان بالقرابة من سعد
             طبعتهما مداح سوحك عزة             وإن كثرت في سوحهم مدح الحمد
وذكر في الشرح المذكور عند تفسيره لهذه الأبيات أن مراده بملك بني قيس بفتح الميم وسكون اللام هو عقيل بن موسى رئيس عرب
الهوارة الساكن في طبريا وما والاها وكان قد خرج على الدولة فحبس في القسطنطينية ثم هرب من الحبس واستعمل التعرب وخدم
الدولة ثانيا فشموا منه رائحة العصاوة فأرسلوا اليه خيل الأكراد من الشام وعليها محمد سعيد بن شمدين آغا صاحب صالحية دمشق
وحاربه في أرض صفورية من طبريا فانكسر الأكراد وقتل أخو رئيسهم وراح عسكرهم نهباً وقتلا, ثم أتى فلهم إلى غور الحولة
واستنصروا الممدوح علي بك فحشد معهم وأقام لهم الزاد والعلوفة فجاء أمر الدولة بعدم التعرض لعقيل بن موسى هذا فظن ان البك
هو الساعي باطناً بإبطال الحرب عنه, فوفد بعد حين على البك في تبنين في جملة من رؤساء البدو فأعطاهم البك عطاء جزيلا من
الملابس الفاخرة والاسلحة والخيول بحيث أدهشهم وعجزت الرجال عن حمل الجفن من الطعام فكانوا يجرونها جرّاً, وأهدى له عقيل
فرساً ومهراً, ولما رأى كثرة العطاء أراد ان يهدي له فرسه المشهورة فقال له بعض الرؤساء فمن معه ان أهديتها له أهدى لك ما هو
أعظم منها فأمسك .
وإنما قلت انه ملك بني قيس لأن الجانب الذي يسكنه عقيل قيسية وبلاد عاملة التي هي بلاد البك يمانية وكانت يوم مرج راهط لليمانية
على القيسية وكان على القيسية الضحّاك بن قيس الفهري وعلى اليمانية حسان بن بجدل الكلبي وذلك بعد هلاك يزيد بن معاوية فكسرت
القيسية كسرةً عظيمة وقتل الضحّاك حتى أن رجالا من قيس لم يضحكوا بعد مرج راهط حزنا على من قتل منهم, أي ان ملك بني قيس
صار يمانيا لكثرة العطاء ونسي وقعة مرج راهط وكذلك تغلب وهم عنزة اليوم, وقيل أنهم من بكر, وقيل من تميم, متوا إليك بقرابة وأين
سعد الذين هم بطن من تميم من اليمانيين قومك لأن عشيرة البك ترجع إلى قحطان (وقولي) طبعتهما مداح سوحك إلخ, يعني ان هذين
الرجلين رئيس الهوارة عقيلاً ورئيس عنزة محمد بن دوخي وإن كانوا مقصداً للشعراء والمُدّاح فهم لأياديك عليهم صاروا مُدّاحاً لك .
وابن جدعان من بني تميم من قريش أول من أطعم العرب الفالوذج وداف لهم لباب السير بالسمن والعسل .
ومن شعره ما نظمه بأمر حَمد البك في مدح السلطان عبد المجيد وأهديت اليه فمنها :
             تفاخرني السراة وإن قومي            لقوم جلببوا الشمس الظلاما
             نصبنا المجد حتى ان قوما             بظل فخارنا ضربوا الخياما
             وكم يوم عبوس قمطرير               عقدنا فوق هامتهم قتاما
             سننا كل نعمى في البرايا               باعناق الملوك غدت وساما
             وغبرنا لكسرى اي وجه                بعدل مليكنا فسما وسامى‏
             قضى دين المفاخر والمعالي           وايقظ عدله قوما نياما
 ومنها :
              لنا يوم الحبيس وأي يوم             منعنا شوس مصر ان تناما
يوم الحبيس إشارة إلى وقعة بين العامليين والمصريين في وادٍ يسمى وادي الحبيس من عمل فلسطين .
             وقبلا يوم حمص لو ترانا             أثرنا نقع حرب قد أغاما
             وكم لي والمدا خطب طويل           يسود وجنة القرطاس حبرا
             تركت هواه صبارا لامري            فصبرا يا أخا الارزاء صبرا
وقال وأرسلها طي كتاب مصدّر ومختتم بكلام منثور سنة 1277 إلى المرحوم علي بك الأسعد وهو في دمشق في صحبة محمد فؤاد باشا
يوم قدم بلاد الشام مندوباً للدولة العثمانية على إثر حوادث الستين :
             أقمها حنايا تنقل العز والنصرا             نجائب قد حملتها الأسل السمرا
             نواقل فرسان الطعان إلى الوغى           بكل بعيد الهم يلحظها شزرا
             من الشدقميات المضمن شوطها            دراك المعالي أو بوازرها الغبرا
             عليها فحول الموت من آل وائل            إذا لقحت حرب لها ابتهجت بشرا
             قماقم لم تبهج بغير عظيمة                  ولم تنشرح في غير ضائقة صدرا
             اشاوس حرب أو مصالت غارة             طلائع جيش تخدم المجد والفخرا
             هم الركب ركب الموت اما جهلتهم         سل الحرب تعطيك المثقفة الخبرا
             مغاور بأس وابن أسعد سعدها              إذا أظلمت ليلا يشق لها البدرا
             بعيد طويل الهم رحب فناؤه                 يدفقه جودا فيجهدها شكرا
             أبو زيدها في النائبات وعمرها             فهل لسواه اليوم محمدة ذكرا
             سرى صيته حتى تقطع تحته               من الحافر الخف المثقلها ظهرا
             فتى قد أعد الله جل جلاله                   لمعضلة عونا لمهيضة ذخرا
             فتى تنظر البدرين سيماء وجهه            أسارير سر تدفق الخير واليسرا
             يعاضده في النائبات محمد                  فتى القوم يوم الحرب اثبتهم صبرا
             يعلق في مثل السواري حمائلا             يلامع في شفراته الموتة الحمرا
             من المقرمين اللاء اما ذكرتهم             تهلل وجه الوفد احمدهم ذكرا
             أفاتوا المعالي درك سبق خيارهم           فجاءوا بها بيضا غطارفة زهرا
             على أنهم لو أنصفوا لتفاخروا              بابنائهم آباء غيرهم فخرا
             بنوا ما بنوا للمكرمات وللعلى              فشيدها مجدا و جاوزها نسرا
             لهم كل فياض اليدين من الندى            إذا قام فيه الأمر أثقلها شكرا
             علي المعالي وابن أسعد جدها             إذا ضاق امر الخطب أوسعها فكرا
             يضيق على غير ابن أسعد رأيه            ويعصيه ماضيه فيرهقه عسرا
             فتى فرج المعقود من كل مشكل           على حالة قد ضاق مشكلها امرا
             له سيف مقدام محمدها علا                 يفلق في الظلماء من سيفه فجرا
             أبو فائز في النائبات وفائز                 إلى القرم يمشي مشية البطة الكدرا
             قريب من الداعي بعيد من الخنا            سريع إلى الجلي بطي‏ء عن الصغرى‏
             ترى حمله بين الورى غير طائش         وبين القنا كالجن يذعرهم ذعرا
             إذا ما امتطى ظهر الجواد تضايقت        جبال الورى شوسا وبيداؤها شقرا
             بكل منار الفخر في رأس شاهق            يقلبه يمنى و يرقصه يسرى‏
             إذا صال أعطاه الزعامة بأسه              وان قال أعطته رئاستها الكبرى‏
             بدور المعالي و العوالي فلن ترى          لها منكرا صعبا سوى صعدة سمرا
             تغالط أم الطفل بالسرج طفلهم              فيصعد ظهر المهد يحسبه مهرا
             يشاطر وفد الركب أشطار ماله             رصائعها جردا شداقمها عفرا
             ويقري بتهليل الأسارير أشعثا               رماه المدى في كل معضلة غبرا
             فلست ترى في ساحة غير قلص             مقطعة الأنساع ثاقبة ظهرا
             حراجيج أمثال الاهلة شسفا                 تلفت خوف اليسر مرعبة زجرا
             عليها لطول اليسر كل شمردل             على كتفها جنا وغاربها نسرا
             يقول لها قرى فهذا ابن أسعد                لنا ناقتي من كل قاصمة ذخرا
             وكم مثلها من كل نقابة الذرا                فذاك ذراها اليوم تحسبه قصرا
             ودهماء مثل الخوص يعلو قتارها           رصائع ارغتها شكائمها الحرا
             فيا حاسبا عد المكارم في الورى             فليس لها في ابن أسعدها حصرا
             حصرت واني في الورى ذو بلاغة         فما حيلتي والعجز يقعدني حصرا
             سوى انني اتلو مديحا لذكره                 فيبهجني ذكرا ويشرح لي صدرا
             له كل يوم في المعالي مجدد                 من الذكر طول الدهر لا يعرف الدهرا
             مدائح في جبهات ذا الدهر غرة             علي علاها كيف لا يحسن الشعرا
             فخذها كأفواه الرياض قصيرة                يطول على غيري مدى بحرها شعرا
وفي بعض مجاميعه انه أنشأ فلاحة بقرية شارنيه سنة 1269 وانه في سنة 1263 و1264 أنشأ فلاحة في قريتي ريشا ومروحين
من قرى الشعب . وكان من أساتذته الشيخ علي مروة قرأ عليه في حداثا والسيد علي إبراهيم قرأ عليه في النميرية والشيخ عبد الله
نعمة قرأ عليه في جبع و في ذلك يقول :
             وفي روض (حداثا) سنون تصرمت         باسرة اخوان وخلة خلان‏
             أنال بهم هام الثريا و ربما                    جررت على المريخ إذ ذاك ارداني‏
             بدار الحجى دار (النميرية) التي             تكف عن الملهوف صولة عدوان‏
             أقمت بها شطرا من الدهر اجتني             ثمار العلى لا تعرف الغمض اجفاني‏
             ثلاثة أعوام فلا من مبرز                     يقابلني في منطقي وبتبياني‏
             فمن منطق أو من بديع وحكمة               ونحو وتفسير وصرف مباني‏
             بيان معان أو أصول عميدها                 أبو حسن لا سيبويه ورماني‏
             غنمنا بها ما بين يوم و ليلة                   فصاحة قس أبو بلاغة سحبان‏
             وعن (جبع) لا تسألن فإنها                   معاهد احبابي ومنزل اخواني‏
             عرفت بها عزى وفضلي وسؤددي          ونلت بها علمي وأحرزت عرفاني‏
             خدمت بها شيخ الهدى سيد الورى           أبا حسن غوث الصريخ رجا الجاني‏
             نعم قوضت تلك الليالي و عوضت           ليالي (ريشا) بين جلف وجوبان‏
             ففي (مروحين) (و أم توتة) أختها            (ويارين) سكنى بيدر بين عربان‏
             كعمرو و هبروش و فسا و حلحل            ولبلوبة أو أم سيف وجربان‏
             و قطوزة الغرا و شاهين و التي              يفوتك في وجناتها عيشة العاني‏
             إذا نهضت للماء أقعدها الحنا                 قريبة مس الدهن في طي اردان‏
             لها وجنة شوها و جلد مبرقع                 كجلدة حرذون وجدرة جرذان‏
             و شعر كشعر العبد اجعد اقمل               وكالقنفذ الشاكي وخنفس حيطان‏
             و جلباب سوء لو أصاب عصيرة            فم الحية الرقشاء كانت من الفاني‏
             يطرز قمل الرأس اردان ثوبها               لها ريح سمان وأثواب قطراني‏
             حديث كقلع الضرس أو نتف شارب        وتعذيب (جزار) وحبس (بلومان)
             تبدلتها عن كل حوراء طفلة                 كزهرة رمان و تفاح بستان‏
             تجلي هموم المعسر المقتر الذي             تقاعد عن حظه منذ ازمان‏
             فزايلتها عض الغبين اناملا                 وبحث تراب الأرض عن حب مرجان‏
             إلى (شارنية) أو (رشاف) (وطيرة)         لحب شعير أو لشتلة دخان‏
             وحاكورة فات الحراث بزرعها             ومن بيدر في تبنه مل‏ء تبان‏
             وحقل غدا عبود في قمسه ضحى           وحقل رمى فيه الوكيل لزهران‏
             وفي آل (حمدون) و (باهلة) الالى          تواصوا بنهب القش و التتن الداني‏
             لذلك قدمت الشكاية فيهم                     لساحة مقدام و إسكندر الثاني‏
             أبي فدعم ملجا الضعيف و من به          تقر عصا الجاني و يهدأ حشى العاني‏
             هو البيك رب المجد غير مدافع             إذا رجفت كف الشجاع بمران‏
             همام شجاع لوذعي سميدع               قرى البائس العاني رجا الخائف الجاني‏
             وهم طويل قد تمطى بصلبه                ففرجه عفوا على غير إمكان‏
قال: (ريشا) و(مروحين) و(أم توتة) و(يارين) خرائب ومزارع للعرب زرعت فيهن سنة 1263 و1264 وهي لا ماء فيها ولا
جيرة (وجوبان) راعي الغنم و(عمرو) و(هبروش) و(فسا) و(حلحل) و(لبلوبة) و(أم سيف) و(جربان) و(قطوزة) و(شاهين) أسماء
العربان هناك و(شارنية) قرية عند صور و(الجزار) هو أحمد باشا الجزار الظالم المشهور و(اللومان) حبس الجرائم و(زهران)
رجل من الشوف كان قد زرع فيها فسمح له شريكي بالخراج و (عبود) رجل من صور زرع الأرض وهرب بحاصلها ولم يعطنا
حقنا منه و(باهلة) و(حمدون) أعراب نهبوا قشنا و(ارشاف) قرية و(أبو فدعم) حمد البك وكان لا يسمع عليهم شكاية فقلت هذه
القصيدة لا عرضها عليه فصادف- لسوء الحظ - ان توفي أيام نظمها فعنكبت عليها العناكب حتى نقلت بعضها الآن وهو سنة 1273 ومنها :
             معودة كسر الجفون لحادث                عن السيف لا كسر الجفون لمفتان‏
             سلوا عنه في (وادي الجيش) عصابة      من الترك فروا في وعور ووديان‏
             وظلت رماح العامليين شرعا              لنهلة خطار بمنحر فرسان‏
             وكل رحيب الصدر ياطر رمحه           من البأس مهتاج بمهجة حران‏
             تأز له" الاطواب" يرغو لوقعها            ونغمتها لا صوت نغمة عيدان‏
             إذا سطع البارود فرج انفه                  إلى ريحه لا ريح بان وريحان‏
             وكل شديد الساعدين مقذف                 صليب الحشى شثن الأصابع طعان‏
             يعانق خود الموت لم يدر صوله            أخود الحشايا أم خريدة مران‏
             قريب من الداعي بعيد من الخنا             يرنح للهيجا معاطف نشوان‏
ومن قصيدة له في أبي الفضل العباس :
             ضمائر فيها البين والهم نافث               تهيجها للحادثات حوادث‏
             وقائع في اثنا وقائع لا يعي                  لها غابر حتى يوافيه حادث‏
             وأعظمها وقعا لذي اللب في الحشى        إذا ضاع موروث و أعوز وارث‏
             سارمي بها دوا يضح فجاجه                ولم يمش فيه للسحاب نوافث‏
             مالف للخريت غير رحابها                  سباريث فيها الصادقون حوانث‏
             إليك أبا الفضل الرضا زمت العللا          حدائجها والأمر للأمر كارث‏
             أ أنساك يوم الطف والخيل تدعي            فينحط عريد ويرعد لاهث‏
             صليت لظاها دونك الشوس تدعى           بأيامها والخطب للخطب عائث‏
             ويوم دعتك الهاشميات والحشى             تلاعب فيه نافخ الحر عابث‏
             ونادى مناديها هل اليوم فارس               عصته العوالي و السيوف النوافث‏
             وكل جسور يولد الموت صوته              إذا صاح لبته المنايا الغوارث‏
             فاخمدت من هيجائها كل مرجل              يقر لك الجمعان انك حارث‏
             ورثت من القوم الذين وصاتهم               إذا أمحل العامان غوث وغائث‏
             ترى حلمهم تحت الظبا غير طائش          وخطوهم بين القنا متماكث‏
 وقال من قصيدة :
             رعى الله أيامنا بالنقي                  وليلتنا يوم ذات الأثل‏
             ليالي تحمد ظلماؤها                ويشكر فيها المساء الأصل‏
             بكوري صبوح و نجمي سعود     ويومي الخميس وبرجي الحمل‏
             ليالي بيض بوصل الحسان         ويومي رطيب بظل أظل‏
             له الله عمرا مضى عزه             بغر وجر علي الخلل‏
             وقلت بشيبي ابغي النجاة            واستعمل الزهد زاد الأجل‏
             وباقية أفنية بالصالحات              وأعمر داثره بالعمل‏
             ففئت اليه دثور المحال              فقيد المعون ضعيف الحيل‏
             ولم يبق غير زفير الاسيف         بفوت المراد وعزم الملل‏
             بعمر تقضي بجهل الغرور          وعي التعوب وقطع الوصل‏
             فهلا تراك لعين بكت                وقلب تجشع ثم انخذل‏
             يرى قرة العين ذات اليمين          وذات اليسار بلوغ الأمل‏
             ويقضي ديونا تفك الرهان           ويثلج صدر شديد العلل‏
             وهيهات قد فات ليل البطي‏ء         وفاجى النهار مسير العجل‏
             وأثقل كتفي حمل الذنوب             وقيد خطوي نسوع الزلل‏
             واوجى خفافي حزون الطريق       واوحل ممشاي سوء السبل‏
             ولست ارجي بكل الأمور             لرد الضياع ونيل الأمل‏
             بحال يذل عليه العزيز                وخطب يعز عليه الأذل‏
             رجاء لرأبة هذي الصدوع           ومن يرج شيئا عليه اتكل‏
             بغير ولائي لآل الرسول             فبدري بهم طالع ما افل‏
             ولاء عقدت بقلبي عراه              فاوثقتها عقدة لا تحل‏
             أ أنسى ولاهم وهم للوجود           وللنشاتين أصول العلل‏
             فمن يعرب المجد حتى قصي         ومن هاشم الخير غيث المحل‏
             ومن احمد الطهر مبدئ الفيوض     إلى حيدر الفخر ذاك البطل‏
وله في يوشع بن نون صاحب المشهد الذي على سفح الحولة الغربي من قصيدة :
             أ لست الذي طوع ايمائه              ذكاء وقد آذنت بالأفول‏
             أ لست الذي حين ماد الطغاة          وأزت مراجلها للنكول‏
             أريحا و بيسان ذات الشقاق           وارض البثينة ذات السهول‏
             أدرت رحى الحرب وهي الحرون   تذل العزيز تعز الذليل‏
             أقمت نواميس دين الكليم              وأحكمت شرعة دين الجليل‏
             وأفصح عنك بتوراتهم                مديح القيام بلفظ طويل‏
             وأبدلت طغيانهم حكمة                وقدت الصعاب مقاد الذلول‏
             ونادى على جوها صارخا            منادي الإله بدين الخليل‏
             وموسى سررت و هارونه            برفع عماد التقى المستطيل‏
             وأسميت عند اهيل السماء             مذل الجبابر عز الذليل‏
             وصي الكليم و ليث الحروب          إليك أتيت بحمل ثقيل‏
             قصدت ربوعك دون الربوع           لخطب جليل و سيب جزيل‏
             فاما قبلت ففضل الكرام                وأما طردت فصبر جميل‏
وله من أبيات :
             وذي قامة هيفاء كالغصن تنثني      وردف كاحقاف بعالج يرتج‏
             وقامرته في كل كاس مصبر          فكان له الصافي وكان لي المزج‏
             وفي كل واد لي فؤاد معلق            له زحل في كل شارقة برج‏
             ترعرع فيه للاماني مشيئة             يطاردها عن كل ناصية فج‏
 
وقال يمدح علي بك الأسعد من قصيدة و أرسلها اليه سنة 1277 :
             وإن الكرام الغر من آل وائل               لهم شرف الفضل الطريف و تالده‏
             بنوا من طريق المكرمات موضحا        يلم به العافي فيكرم وافده‏
             تألف في افنائهم كل شارد                  فذاك فناهم لا تعد قواصده‏
             لهم بدر مجد في العلا نال رتبة            فمن دون أدناها السهى وفراقدة
             يبدد جيش المال وجود بنانه                كما بدد الجيش العرمرم ساعده‏
             إذا سار سار الموت تحت لوائه            وذلك حوض لا تغب موارده‏
وله يمدحه سنة 1270من قصيدة وأرسلها اليه إلى بيروت وقد مر بعض أبياتها في ترجمته :
            إليك اشتياقي لا لزينب أو هند               وفيك غرامي لا بسعدى و لا دعد
             و ما لي لا أهوى الفخار و سؤددا         هو الظل للضاحي وجدوى لمستجدي‏
             ففك لمأسور وإطلاق موثق                وإثراء ذي عدم وإرغام ذي حقد
             فكم راح يشدو في علاك مملك             يجر على وجه الثرى فاضل البرد
             حشدت عليه بالعطايا زواخرا              بها غرق السامي فعيق عن المد
             وظل بها عيا يحاول منطقا                 وقد حصرت فيه المناطيق عن عد
             فملك بني قيس بن موسى تركته            يماني ينسى يوم راهط للرفد
             على انه الملك الذي ضيق الفضا           عطاء و غص البر في البزل الجرد
             فتى أوقد الغورين نارا وماءها             دماء وقد كانت زلالا لذي ورد
             كذا تغلب متت إليك قرابة                    واين يمان بالقرابة من سعد
             وذا حمد في القبر قرت عيونه             غداة رأى كيف ابتناؤك للمجد
             وذي جفنة ذم ابن جذعان جوده             لديها و امسى لا يعيد و لا يبدي‏
             أبا المجد يا عليا نزار و يعرب              و حاتمها المجدي و فارسها المردي‏
             نزلت ببيروت وخلفت عاملا               فما عامل من دون صارمك الهندي‏
             فعجل فدتك النفس واملأ قلوبها             مسرة ذي وعد يبادر بالوعد
             وخذها عروسا بضة بنت ليلة               ثناك حلاها تزدهي منه في عقد




    طباعة   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/08   ||   القرّاء : 7032



 

     البحث في الموقع :






 

     جديد الموقع :



 قنوت الإمام الحسين ع

 قنوت الإمام المهدي ع

 وصية الشّهيد الأول قدس سره

 شرح ديوان الإمام السجاد ع

 ديوان الإمام السجاد ع

 إحياء الأموات في أحوال الرواة

 مخطوط عزيز الوجود

 اقدم نص مخطوط لزيارة أبي الفضل العباس ع

 بمناسبة شهادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام

 رجال الكشي بخط الشهيد الأول

 تاريخ الإمام الحسين في أرجوزة الفتوني

 ترجمة الحانيني بخط الشيخ الحر العاملي

 مصورات المركز22

 مصورات المركز21

 مجلس عزاء من التراث العاملي

 رثاء الإمام الحسين ع للشيخ إبراهيم يحيى2 (ت 1212 هـ)

 رثاء الإمام الحسين ع للشيخ إبراهيم يحيى2 (ت 1212 هـ)

 رثاء الإمام الحسين ع للشيخ إبراهيم يحيى (ت 1212 هـ)

 بمناسبة أيام عاشوراء2

 بمناسبة أيام عاشوراء

 مصورات المركز20

 مصورات المركز19

 مصورات المركز18

 مصورات المركز17

 مصورات المركز16

 مصورات المركز15

 مصورات المركز14

 مصورات المركز13

 مصورات المركز12

 مصورات المركز11

 

     ملفات عشوائية :



 الشهيد الأول ومؤلفاته

 ديوان الفقيه العاملي

 مدينة بنت جبيل عبر التاريخ

 الشذرات العاملية

 لبنان سيرة لا تتغير!

 خط ابن الحجة والد الشهيد الثاني

 من إنجازات المركز

 موقف البهائي من بعض العلوم

 شرح مفتاح العلوم

 من إنجازات المركز

 مصورات المركز10

 رثاء الإمام الحسين ع للشيخ إبراهيم يحيى2 (ت 1212 هـ)

 مخطوطة التورات باللغة العربية

 أبو الرّضا الكركي

 كتب في جويّا

 فتح الوهاب على حاوي الحساب

 رثاء

 مخطوط الوافي بالوفيات

 أبيات للبهائي

 صورة خط والد البهائي

 سر الأدب

 من إنجازات المركز

 وثيقة من القرن التاسع الهجري

 أبيات متفرقة لعبد المحسن الصّوري

 رثاء الإمام الحسين ع للشيخ إبراهيم يحيى (ت 1212 هـ)

 السيد عبد الحفيظ العلوي العاملي

 ختم العلامة الفقيه الشيخ موسى مغنية العاملي العيناثي

 شرح القانون

 الشيخ سلمان بن علي قعيق العاملي

 شعر للشاعر أديب التقي البغدادي بخط السيد محسن الأمين العاملي الشقرائي

 

     إحصاءات :

---> الأقسام الرئيسية : 16

---> الأقسام الفرعية : 85

---> عدد المواضيع : 264

---> التصفحات : 3561952

---> التاريخ : 19/04/2024 - 15:49

 

مركز الفقيه العاملي لإحياء التراث : www.alameleya.org  -  info@alameleya.org

تصميم وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net