يا جاهل لا بد تفيق يومٍ يُنفخ فيه الصور
طَلّع بكتاب التحقيق ما بتلاقي فيه كسور
يومٍ ينشف فيه الريق والماء بكاسات بلور
مابتعرف انو الصّديق رفيق محمد يوم الغار
ثم قال :
متوالي وسني سيان مجتمعين على التوحيد
والنيي قلباً ولسان عن ذكر الله ما بنحيد
ومحمد سيد عدنان منذر بالناس ومرشد
وعيسى من قبلو انسان لكن من امثالوا صار
قال داوود :
محمد مش من أمثالو ولا بظن الباري نباه
حط الرفعا ببالو وأنشا القرآن وسوَّاه
واللّي تعلق بذيالو مدري كيف بتكون عقباه
هيي الجني بتصفالو مدري عالنار مسوكر
قال محمود :
محمد مبعوث ومرسل خاب اللي ما آمن فيه
والوحي عليه تنرَّل من أمر ونهي وتنبيه
واللّي صدّق وتقبّل غير الجني ما بتحويه
واللّي توقّف وتعلّل ياويلو من حر النار
ثم قال :
عيسى وصّاك وصيي قلك يظهر من بعدي
أحمد خير البريي إتبع دينو ولا تعدي
لو تبقى عا هالنيني كنت كثير بتستهدي
ما عاد لك رد عليي حيث انو الشيء مقرر
قال داوود :
عيسى قال ليوحنا بعدٍ مني بتشقى كثير
خلّي العالم تتأنى لا بد يجيهم النذير
لا سمَّاه ولا كنَّى ولا قال بأي وقت يصير
هذا اللّي وارد عِنّا لا أقلّ ولا أكثر
قال محمود :
النذير اللّي عنو قال عيسى انو بدو يكون
بعدو مبعوث ومرسل هوي محمد يا مجنون
وهذا القرآن المنزل هلي بالآيات مشحون
هوي عند الإستدلال مكافح للخصم وقهّار
قال داوود :
ماسك في يدي نبّوت ضرباتو إلها طعمي
بدقك عا راسك تتموت وسكوتي عنك نعمي
انتي لسانك ما بيسكت لكنو قلبك معمي
لا تخمن حالك مثبوت أو إنك قوَّال اشطر
قال محمود :
بدك تحكي إحكي مليح لا تحكي حكي معيّب
عندك نبع الفن شحيح قلبي منك ما يرتاب
ما بتغني بيت صحيح إسلك دربك وتخيّب
في ساحة البقيعة صيح جُرّ جناحك وتقنبر
ثم قال :
عني لا تعطي فركي طاوعني وحط الطاعا
وصِّي ان كان عندك تركي بعد بعمرك هالساعا
موتك بساعة زركي وقبرك تحت التلاعا
غسلك من مية بركي وكافورك من فشك حمار
ثم قال :
عا قبرك شادر منصوب وشقفة جنفيصة راية
وكلب بيعوي بالمقلوب وقطة هرشة نوَّاية
هوذي خرجك يا مغضوب هَوْ بدل القراية
وجحش مقصر يضرب طوب عا قبرك تا تتبخَّر
قال داوود :
عم تعيّط علفاضي تيقولوا انك شاطر
بحربي سيفك مش ماضي لو كان الخوري حاضر
وحضرة مولانا القاضي لو كان ما الو خاطر
كان قال انا مش راضي كبو القربي فوق النار
قال محمود :
إنتي ماشي عكتابك وغيرك ماشي عكتابو
انتي واقع في حسابك وغيرك واقع في حسابو
في هاالدَّعوي شو نابك وغيرك قبلك شو نابو
لا تخلّي في أسبابك مولانا القاضي يضجر
ثم قال :
خوريك يدبر دينك وقاضينا يدبر ديني
والدعوي بيني وبينك وين بتريد تقاضيني
والحاخام قبال عينك وشيخ الخلوي معطيني
إني بالحق بهِينَك بشيءٍ واضح لا ينكر
ثم قال :
خوريكن عينو ذليلي مش عارف شوبدو يصير
كيف جابلكن تحليلي للميْتِ ولحم الخنزير
فيه بِيَدو دالولي وإلها بالتالي تفسير
عمَّا يعمل تحليلي تيحل الشيء المنكر
ثم قال :
يا جاهل لا تعاندني بيني وبينك فيه حساب
عيسى ما قال اعبدني ولا قال انا من الأرباب
قلك ربي أرشدني وأعطاني بالحق كتاب
طلع فيه بتوجدني براً من جملة أبرار
قال داوود :
يا محمود ما هو نافع هالتقريب وهالتبعيد
انتي لا دينك تابع وأني عن ديني ما بحيد
بتحاججني ومش سامع من هالمعنى شيء جديد
في الكنيسي والجامع بهالأمر بنتفكّر
قال محمود :
الله واحد يا مجنون أنشا الدنيا وكونها
كِلْفِ عليها كاف ونون عيسى شو خصو منها
والإنسان فيها مرهون لا بُدٍ لُوْ من إنها
عيسى عند الله بيكون هو وآدم فرد عيار
ثم قال :