• الموقع : مركز الفقيه العاملي لإحياء التراث .
        • القسم الرئيسي : الديوان .
              • القسم الفرعي : دواوين كاملة .
                    • الموضوع : ديوان الصوري .

ديوان الصوري

 بسم الله الرحمن الرحيم 
حتى الآن لم نعثر على أثر مخطوط أقدم من هذا الديوان 
إنه ديوان الشاعر الكبير الشيخ عبد المحسن بن غالب بن غلبون الصوري العاملي المتوفى عام 419 هجرية أي قبل أكثر من ألف عام 
وقد تتبعنا أثر هذا المخطوط منذ فترة إلى أن عثرنا عليه في إحدى مكتبات العراق حيث تفضلوا علينا بتصويره
والنسخة كاملة لا نقص فيها وقد كتبت في القرن السادس الهجري على الأرجح
عدد صفحاتها  448 صفحة
ولم يذكر اسم الناسخ 
ترجمة الشاعر عبد المحسن الصوري صاحب الديوان 
أبو محمد عبد المحسن بن غالب بن غلبون الصوري [339 -419 هـ ]
ترجمه الشيخ الحر في أمل الآمل, فقال :
الشيخ عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون الصوري العاملي الشامي . ‏فاضل شاعر أديب ، عده ابن شهرآشوب في شعراء أهل البيت .
كما جعل له السيد الأمين ترجمة وافية في أعيان الشيعة, ومما قاله : يظهر لنا من تصفح ديوان الصوري غلبة الفقر عليه حتى اضطر إلى بيع عمامته
وهو يندب ويشكو مُرّ الشكوى بوار صناعته وكساد بضاعته . وكان للصوري أخ جميل الحال ولكنه شديد الجفاء له وقد هجاه مرات .
لم يخرج الصوري من الديار الشامية بل لم يخرج من صور وما إليها إلا نادراً , وذلك في أوائل شبابه إذ خرج إلى دمشق وفلسطين ,
هذا ويكثر ذكر صيدا وطبرية والرملة في شعره , والرملة يومئذ معسكر ينزله قادة الفاطميين ونوابهم , وقد اتصل بجماعة منهم ومدحهم .
ولم يستطع الخروج إلى مصر أيضا مع كثرة الدواعي التي توجب إلمامه بها, ومن جملتها أن مصر يومئذ بلد الفاطميين وهو يكثر من
مدحهم ويتعصب لهم وينصر دعوتهم ، ومن هذه الأسباب والدواعي أن مصر أيام الفاطميين اجتذبت إليها كثيراً من أعلام الفنون والآداب والفلسفة ,
والغالب أن الفاقة وسوء تأثيرها على مزاجه هي التي أقعدته عن الأسفار , وهو القائل :
حصلت بمصر همتي واستوطنت

 
وأفادني عدمي سواها موطنا

يقول : أن هواي جعل مصر موطناً لي , ولكن قلة ذات يدي أكرهتني على الإقامة في بلد آخر , يضاف إلى ما تقدم أن الصوري كان على جانب كبير
من رقة الشعور والعطف والاحساس , وهو يخشى أن تطوح أسفارُه وانتجاعُ الأقطار البعيدة بكرامته , فتراه يفضل الفقر والقلة على الغنى مع المهانة والذلة .
عجبت من نفسي و من أنها
تعتز بالفقر متى استشعرت

 
كأنها تكثر بالقلة
إن الغنى يؤخذ بالذلة


والخلاصة
 كان الصوري قليل الاسفار حتى في إبان شبابه , أما بعد تقدمه في السن فقد لزم صور ، لزمها وهو في سن السبعين إلى أن توفي فيها سنة 419
وعمره ثمانون سنة أو أكثر , وفي باب إقامته في صور وعدم خروجه منها كتب إليه محمد بن سليمان النحوي الشاعر أبياتا جاء فيها :
أعبد المحسن الصوري لم قد
إذا استحلى أخوك قلاك ظلما
تحرك على أن تلقى كريما
فما كل البرية من تراه

 
جثمت جثوم منهاض كسير
فمثل أخيك معدوم النظير
تزول بقربة أحن الصدور
وما كل البلاد بلاد صور


فأجابه الصوري :
جزاك الله عن ذا النصح خيرا
و قد حدث لي السبعون حدا
و مذ صارت نفوس الناس حولي

 
و لكن جاء في الزمن الأخير
نهى عما أمرت من الأمور
قصارا عذت بالأمل القصير


ميله إلى الإيجاز في قصائده‏
الصوري شاعر مطبوع على الاجادة في أكثر أبواب الشعر غزلاً وتشبيباً ومديحاً ورثاءً ووصفاً وغير ذلك , وشعره من ذلك السهل الممتنع ,
يمتاز بجمال العبارة ومتانة الديباجة , مع ميلٍ ظاهرٍ إلى الإبداع والابتكار في المعاني . وليس في قصائده طول وهو يميل فيها إلى الإيجاز ,
فجل قصائده مقطوعات قصيرة أو شبيهة بالمقطوعات , وقد عيب عليه ذلك , ونسب إليه العجز والحصر . أما هو فقد اعتز وتباهى بمذهبه
هذا في الإيجاز مع البلاغة وحسن الدلالة على المعنى , وهو محق في ذلك إلى هذا ونحوه مما يدل على ميل هذا الشاعر إلى تهذيب أشعاره
وتنقيح آثاره , وقد أشار إلى هذا المعنى مراراً . وقال الصّفدي في الوافي بالوفيات : وكان ابن حيّوس يقول : إني ليعرض لي الشيء مما يشابه
شعر أبي تمّام والبحتري وغيرهما من المتقدّمين , ولا أقدر على أن أبلغ موازنة الصّوري لسهولة لفظه , وعذوبة معانيه وقصر أبياته .



صور المخطوط 
 




 

  • المصدر : http://www.alameleya.org/subject.php?id=304
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3